السبت، 29 أكتوبر 2016

منن حسين: يوميات إنسان معاق في مصر (4)

منن حسين: يوميات إنسان معاق في مصر (4): يوميات إنسان معاق في مصر ( 4 )         النتيجة الحتمية لفكرة الحبس والبعد عن المجتمع بسبب خوف الأهل من مواجهة المجتمع بالطفل ذوي ا...

يوميات إنسان معاق في مصر (4)



يوميات إنسان معاق في مصر (4)

      النتيجة الحتمية لفكرة الحبس والبعد عن المجتمع بسبب خوف الأهل من مواجهة المجتمع بالطفل ذوي القدرات الخاصة أو العكس يؤدي إلي إنتاج فئة من المجتمع خجول ومنطوية ، فئة ليس لديها القدرة علي الاندماج والتعايش مع الحياة العامة ، الأمر الذي يصل لدرجة أنهم لا يستطيعوا الخروج من باب المنزل بدون معاون أو مساعد لابد أن يكون معه في كل خطوة من خطوات حياته إلي ما لا نهاية .
    ذلك الجدار العازل الذي يبني حول هذا الطفل منذ الصغر يؤدي به إما إلي: أن يظل حبيس الجدار للنهاية ، أو يتحول إلي إنسان يجاهد طوال الحياة ليثبت لكل من حوله شخصيته الحقيقية التي هي جديرة بأن تأخذ مكانها في الحياة مثلها مثل أي شخص في التعليم والعمل والإنتاج.
                                                                  يتبع .........

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

يوميات إنسان معاق في مصر (3)



يوميات إنسان معاق في مصر (3)

     تخيل رغم أننا أصبحنا في القرن الواحد والعشرين وما زال يوجد حتي الآن في مصر الكثير من الناس ممن يخجل بوجود معاق في بيته. وربما السبب يرجع في الأساس إلي انعدام ثقافة التعامل مع فئة ذوي القدرات الخاصة في مصر .
   ففي بلدنا الحبيبة ينظر إلي تلك الفئة باعتبارها فئة أقل من الفئات الآخري ،أما عن أقل في أي شيء بالضبط فحتي الآن لا يعرف أحد أوجه تلك القسور ، أو سبب تلك النظرة الدونية .
    ومن مظاهر تلك النظرة ببساطة امتناع وخوف وفي بعض الأحيان شعور بالخجل من جانب الكثير من الأهل اتجاه أطفالهم من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إلي الحد الذي يجعلهم يمنعونهم من الخروج من البيت والاختلاط بالناس ، والحكم عليهم بالسجن داخل المنزل والإعاقة مدي الحياة .
                                                              يتبع .........

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

يوميات إنسان معاق في مصر (2)



يوميات إنسان معاق في مصر (2)

      تخيل مثلا الفارق بين الطفل المولود بعيب خلقي في الأجزاء المستترة في الجسم – أيان كان هذا العيب – وبين الطفل المولود بعيب خلقي ظاهر في عضو من أعضاءه الخارجية، فالفارق بينهما ليس كبير، فمهما كانت المشكلات التي يمر بها كليهما، فإنهما في كل الأحوال في حاجة إلي رعاية واهتمام كلا حسب حالته، ولكن؟!
    تأمل نظر المجتمع إلي كل طفل من الطفلين، الأول من الممكن ألا يعرف أحد بأن لديه عجز أو إصابة في هذا الجزء الداخلي؛ لأنه غير ظاهر للعامة العضو أو الجزء المصاب، وبالتالي لا ينظر إليه الكثير من الناس أو كلهم تقريبا نفس نظرة الشفقة والعطف والحزن التي يراها الطفل الآخر الذي يري الجميع إعاقته الخارجية، تلك النظرة التي يراها الطفل "المعاق" في نظر الكل، ولا يعرف سببها .
                                      
                                                             يتبع .........