الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

يوميات إنسان معاق في مصر (6)



يوميات إنسان معاق في مصر (6)

     بالرغم من الإيمان بفكرة الدمج ، إلا إنها غير موجودة من الأساس علي أرض الواقع ، فعندما ننادي بضرورة وجود أصحاب الإعاقات داخل المجتمع يتعاملون كما يتعامل أي فرد ، لا نؤهل أو نخلق المناخ الذي يوصل تلك الفكرة.
    والدليل ببساطة شديدة علي أن الفكرة السامية الخاصة بالدمج هي مجرد فكرة ، هو أن أبسط الأشياء الموجودة في الشارع لا تحترم الكثير من أصحاب الإعاقات. فلا نحن نجد في الشارع أماكن مهيئة في الرصيف لصعود وهبوط الكراسي المتحركة ، ولا نجد بوارز علي أرضية أي رصيف عادي أو رصيف قطار أو رصيف مترو ، ولا يوجد إشارات ضوئية وصوتية فيما يخص إشارات المرور – هذا إن وجدت إشارات مرور من الأساس- إلي آخره من مظاهر الاهمال في أبسط الأشياء.
  فأين هو الدمج ؟ وأين هو الاهتمام؟
                                                              يتبع .........


الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

يوميات إنسان معاق في مصر (5)



يوميات إنسان معاق في مصر (5)

      فكرة الدمج التي أصبحت الآن موضة – ولا أقصد بموضة هنا شئ قبيح- ولكن الفكرة ظهرت فجأة لدي العديد من المنظمات والجمعيات الأهلية ، تلك الفكرة أو النظرية التي لاقت العديد من الاستحسان في المجتمع، ولكن ماذا عن التطبيق العملي لتلك النظرية .
    الفكرة من الأساس هدفها الاجتماعي والإنساني نبيل وتسعي إلي التسليم والقبول التام لتلك الفئة من المجتمع دون التفرقة، وهو أمر لابد من السعي للعمل عليه منذ الصغر من خلال المدارس ودور الحضانة، ولكن هل نحن نساعد ونقوم علي تطبيق تلك الفكرة السامية بطريقة صحيحة ، رغم عدم وجود أسس ومعايير صلبة لتطبيقها؟
 الإجابة هي ...............
                                                              يتبع .........

السبت، 29 أكتوبر 2016

منن حسين: يوميات إنسان معاق في مصر (4)

منن حسين: يوميات إنسان معاق في مصر (4): يوميات إنسان معاق في مصر ( 4 )         النتيجة الحتمية لفكرة الحبس والبعد عن المجتمع بسبب خوف الأهل من مواجهة المجتمع بالطفل ذوي ا...

يوميات إنسان معاق في مصر (4)



يوميات إنسان معاق في مصر (4)

      النتيجة الحتمية لفكرة الحبس والبعد عن المجتمع بسبب خوف الأهل من مواجهة المجتمع بالطفل ذوي القدرات الخاصة أو العكس يؤدي إلي إنتاج فئة من المجتمع خجول ومنطوية ، فئة ليس لديها القدرة علي الاندماج والتعايش مع الحياة العامة ، الأمر الذي يصل لدرجة أنهم لا يستطيعوا الخروج من باب المنزل بدون معاون أو مساعد لابد أن يكون معه في كل خطوة من خطوات حياته إلي ما لا نهاية .
    ذلك الجدار العازل الذي يبني حول هذا الطفل منذ الصغر يؤدي به إما إلي: أن يظل حبيس الجدار للنهاية ، أو يتحول إلي إنسان يجاهد طوال الحياة ليثبت لكل من حوله شخصيته الحقيقية التي هي جديرة بأن تأخذ مكانها في الحياة مثلها مثل أي شخص في التعليم والعمل والإنتاج.
                                                                  يتبع .........