لماذا اكتب هذا ....؟!
لا أعرف ماذا أفعل؟ فأنا في تلك اللحظة أشعر
بالتخادل والشلل، لا أعرف ماذا أفعل؟،أو كيف أقدم يد العون والمساعدة؟
في
تلك اللحظات التي أسطر فيها هذه الكلمات أسمع صوت الريح في الخارج وكأنها عاصفة
رهيبة يمكن أن تقتلع من أمامها كل شئ، وأي شئ. كما أشعر بالبرد القارس - رغم دفئ
ما حولي- لكن شعور بذلك البرد يوحي إلي وكأن أنفي وأطرافي وأشكت بل وصلت إلي حد
التجمد.
كل ذلك وأنا في فراشي داخل حجرة مغلقة
الأبواب والنوافذ والستائر مثل كثير من الحجرات والبيوت في ذلك الجو وفي تلك
الساعة المتأخرة من الليل، إلا أن ذلك كله يجعل قلبي يعتصر من الألم وعقلي لا
يتوقف عن التفكير في فقراء بلدنا الغلابة والمشردين في الشوارع والطرقات ،الذين لا
يستطعوا توفير أقل حقوقهم الإنسانية في مكان يأؤيهم في تلك الظروف الجوية العصيبة.
لا
أعرف كيف استطيع تقديم المساعدة وتوفير هذا الحق لهم، فهم ليسوا حفنة تحصي علي
أصابع اليد الواحدة، ولكنهم يعدوا بالالآف بل فوق المليون، ولكن حتي لو هم حسب
التقديرات والإحصائيات الرسمية يصلوا إلي أكثر من 40% مثلا من الشعب المصري ممن هم
تحت خط الفقر، وهذا يعني أنهم ليس لهم مأوي، أو أنه لا يصلح كمكان عادي يعيش فيه
البشر كالعشش، فهذا يعني أن باقي الشعب وهم 60% مقصير إلي أبعد مدي، حتي ولو يكون
يقومون بدفع الزكاة وإرسال التبرعات الخيرية للجمعيات - تحت أي مسمي تكون تلك
الجمعيات-، فنحن علينا عبء بألا نجعل في بلدنا هذا شقيا ولا فقيرا ولا محروما.
هذا
هو ما يدور في أعماق كالدوامة أو كالريح التي أسمع صوتها في الخارج تعصف وتقضي علي
كل شئ حولها ببرودتها، فهل أجد من يساعدني بمجموعة من الأفكار والرؤيا للقضاء علي
تلك الكارثة؟ وهل من قلوب رحيمة؟...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق